قد يكون من أبرز المشكلات التي تواجه رجال ورواد الأعمال هي مشكلة عدم تحديد الأهداف، بل إن من الغريب جدًّا في عالم الأعمال أن تجد من لم يقم بكتابة أهدافه، في حين أن كبار المستثمرين والأثرياء في العالم يرون أن أول خطوة لتحقيق الأهداف هي كتابتها، وكتابة الهدف ليست مهمة فقط لمعرفة ماذا تريد أن تصل إليه فحسب، ولكنها مهمة أيضًا لمعرفة أين وصلت بعد إطلاق مشروعك.
وفي هذا الصدد، قام آندي قروف باستخدام منهجية الإدارة بالأهداف التي كان الفضل في ابتكارها لبيتر دراكر عام 1954م، حيث استخدم قروف تلك القاعدة لتطوير منهجية الأهداف والنتائج الرئيسية التي يرمز لها اختصارًا بـ(OKRs) وتعني Objectives and Key Results، وكان ذلك في شركة إنتل عام 1968م، بعد ذلك أتى جان دوير في عام 1974م وتولى تطبيق منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة في الشركة، ثم قام بالاستثمار في شركة جوجل في عام 1999م؛ معتمدًا في ذلك على تلك المنهجية، التي تُعتبر اليوم المؤشر الرئيس لنجاح شركة جوجل وغيرها من الشركات العالمية التي قامت بتطبيق المنهجية.
وتعتمد منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة (OKRs) على التركيز على ما يهم المنظمة، عن طريق العمل على تحقيق بعض الأهداف الطموحة ثم قياس نتائج العمل.
وتتضمن المنهجية عددًا من الخطوات اللازمة لتنفيذها؛ وهي:
1- الإجابة عن سؤالين مهمين هما: أين تريد أن تذهب؟ وكيف ستصل إلى هناك بسرعة؟
2- تحديد من 3 إلى 5 أهداف رئيسة.
3- تابع تقدم خطتك، وقِسْ مراحلها بالأرقام.
4- وصولك إلى نسبة 100% من أهدافك يعني أنها غير طموحة وعليك مراجعتها.
5- أشرِكْ فريق عملك في تحقيق الأهداف، واجعلهم جزءًا منها.
6- انشر أهدافك بين الموظفين، وناقش فريق عملك في آرائهم حيالها.
7- احتفِلْ بالنجاح مع شركائك، وقِسْ تقدُّم خططك بالاجتماعات الدورية.
8- اعرف الوقت المناسب للتعديل، ولا تلُمْ نفسك على الخطأ.
“منهجية الأهداف والنتائج (OKRs)”
الزيارات: 4840
التعليقات: 0