اهتمامتنا بالأشياء والسلوكيات من حولنا تتفاوت حسب الحالة المزاجية حينها، أحيانا نغضب كثيرا ولا ندع أمورا صغيرة خاطئة تمر بدون عقاب، وأحيانا أخرى من هم حولنا يخطئون أخطاء كبيرة ومع هذا نمررها لهم ولا نهتم بها. على سبيل المثال قبل شهرين كنت منشعلا كثيرا في عملي والاجتماعات تكاد تكون يومية وكنت في بعض الأيام حين أغادر منزلي صباحا لا أجد سيارتي (النظيفة) في مكانها وأجد بدلا عنها سيارة ابن أختي التي عادة ما تكون متسخة، فأقودها إلى العمل غير مكترث من تصرفه كونه أخذ سيارتي وترك لي سيارته. الأسبوع الماضي كان يوما عاديا وأردت الذهاب للعمل كعادتي فلم أجد سيارتي ووجدت سيارتي ابن أختي مكانها، لم أذهب للعمل واتصلت به وصرخت في وجهه وأمرته أن يعود فورا ويرجع سيارتي ووبخته بعنف!
في المساء بدأت استرجع تصرفي هذا وبدأت أسأل نفسي عن سبب غضبي؟ كونه يأخذ سيارتي ليس حدثا يحدث لأول مرة؟ فلم غضبت؟ ولم أجد تفسيرا غير أنني شخص سيء وغير مريح في التعامل مع من هم حولي وأن سكوتي عن التصرفات التي تزعجني ممن هم حولي ليس بسبب معزتي لهم أو حبي لهم إنما بسبب أن هناك امرأة أهم شغلني عن إظهار وجهي الحقيقي أمامهم!
نقطة من أول السطر؛
من لا ينظر في المرآة كل يوم قبل أن ينام ويحاسب نفسه فهو شخص أناني، ومن يحاسب نفسه ولا يجد نفسه ظالما فهو شخص غافل، ومن يجد نفسه ظالما ولا يقتص لمن ظلمه فهو شخص مخادع
مرآتي
الزيارات: 2959
التعليقات: 0