يقول شاعرنا الشعبي محمد بن أحمد الزهراني..من قرية العنق..من قصيدة طويلة :
حزَّموني بجنبيه وسيفٍ وكسرة بندقه
قالوا اذبح عدوّك وانحن ابنشهد انّه بيت ابوك
وبغيت اذبحه والهمني الله رشدي وانتهيت
وبدى اخي وقال اوّي تطاوع عدوّ ابي وجدي
ما بهم حبّنا لكن يبغون بعد النصر عيد
ولكن الله لم يلهم الرئيس الأوكراني ليعود لرشده(ويوطّي مناقع الزير)وينتهي عن طموحه إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وأن يصبح وطنه ضمن حلف الناتو الذي تعتبره روسيا خطراً عليها..وسمح لأمريكا ودول الاتحاد الأوربي أن يحزِّموه بجنبية خشبية وبندقية مكسورة ليستعدي بها روسيا ويواجه قوة عظمى لا قبل له بها..وكل ذلك ليس حباً في أوكرانيا بل من أجل النفوذ والفوز بهذه القطعة الجغرافية التي تقع على الحدود الروسية وجعلها سداً أو(محجاة)يرمون من خلالها الخصم الروسي(ويدّرقون)..دون النظر إلى الشعب الأوكراني الذي يدفع ثمن هذه الأطماع من دمه..ودون مراعاة للقومية الروسية التي تشكل ما نسبته 35% من سكان أوكرانيا..ومعظمهم موالون لأبناء عمومتهم الروس.
زيلينسكي صدَّق الوعود الأمريكية والأوروبية وسلم مفاتيح بلاده في يد من يعبث بها وأصبح مثل(المخرِّق وسط الغابرة)..وكذلك فعل غيره في عالمنا العربي حين جعلوا أنفسهم مطايا لإيران وسلموا بلادهم في يد من يسومهم سوء العذاب من أحفاد الفرس..(ويستاهل البرد من ضيع عباته)..وحاول فعل ذلك الأخوان..إذ أقسموا ليثيروا الفتن والثورات..وتنادوا مصبحين أن اغدوا على كرسي الحكم إن كنتم حاكمين..فانطلقوا وهم يتآمرون..ألا يشارككم في الحكم وطنيون..فهبت الشعوب الواعية واقتلعتهم وجعلتهم كالصريم..(فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون)..وقالوا إنا لضالون..(بل نحن محرومون)..ثم تفرقوا أيدي سبأ بعد أن خذلهم الله..وتشردوا في البلدان..وإلا لكانوا أهلكوا الحرث والنسل في كل مكان يتسلطون عليه..وكذلك تفعل طالبان الآن.