ناشطون: رجال عشائر يثورون على تنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا
ثار رجال عشائر في شرق سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط في منطقتهم، الأمر الذي اضطره إلى الانسحاب من ثلاث قرى في أعقاب اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص، حسب ناشطين.
وهذه أول إشارة إلى وجود مقاومة محلية لهذا التنظيم المتشدد منذ استيلاء مقاتليه على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الغنية بالنفط خلال الأسابيع الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض والناشط السوري المقيم في تركيا، مصطفى أوسو وهو قيادي في حزب العمال الكردستاني فرع سوريا إن التنظيم أرغم على استدعاء تعزيزات من العراق المجاور بعدما تمكن عناصر من عشيرة شويتات من طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى خارج القرى الثلاث.
وأضاف المرصد أن رجال العشائر أحرقوا المقرات المحلية لتنظيم الدولة الإسلامية، كما أن سكانا محليين نظموا مظاهرة ضد التنظيم.
وقال أوسو والمرصد إن القتال بين عناصر التنظيم ورجال العشائر اندلع يوم الأربعاء الماضي بعدما احتجز أفراد التنظيم ثلاثة من رجال العشائر، الأمر الذي اعتبروه خرقا للاتفاق بين التنظيم وعشائر المنطقة بعدما استولى التنظيم على القرى.
وأضاف أوسو أن “هذه المنطقة مهمة جدا بالنسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية لأنها غنية بالنفط وتجاور العراق”.
وقال المرصد إن رجال العشائر استولوا الجمعة على حقل التنك المجاور، مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية أرسل عددا كبيرا من المقاتلين من مدينة القائم العراقية بهدف تعزيز مواقعه.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات التي استمرت على مدى أربعة أيام أدت إلى مقتل 9 من عناصر التنظيم و3 من رجال العشائر و5 مدنيين.
القلمون
ومن جهة أخرى، تدور اشتباكات بين عناصر من المعارضة السورية المسلحة والجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية المحاذية للحدود مع سوريا.
وكانت هذه الاشتباكات قد اندلعت عقب إلقاء الجيش اللبناني القبض على عماد احمد جمعة الذي قال الجيش في بيان له انه اعترف بانتمائه إلى جبهة النصرة.
وقال المرصد السوري إن القوات السورية المدعومة من مسلحي حزب الله اللبناني قتلت 50 على الاقل من عناصر تنظيمي “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” في منطقة اضغط هناالقلمون الحدودية المحاذية للحدود اللبنانية.
وقال المرصد إن معارك بين الطرفين دارت طيلة ليلة الجمعة والساعات الاولى من يوم السبت، مضيفا ان القوات الحكومية وحلفاءها من حزب الله تكبدت سبعة قتلى على الاقل.
وكانت القوات السورية قد استعادت السيطرة على معظم منطقة القلمون في ابريل / نيسان الماضي، فيما انسحب المسلحون منها الى مناطق اخرى او عبر الحدود الى لبنان.
ولكن بقيت مع ذلك جيوب من المسلحين في المنطقة المهمة استراتيجيا.
ويقول المرصد إن مسلحي “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” قاتلوا القوات الحكومية في القلمون رغم الخلافات العميقة بين التنظيمين.