ابنة السجين حميدان التركي :”جامعة الإمام “تتحمل جزءاًمن المسؤولية في معاناة والدي

حملت المحامية لمى بنت حميدان التركي، ابنة السجين السعودي في الولايات المتحدة ، حميدان التركي، جامعة الإمام جزءا من المسؤولية في المعاناة، التي يعيشها والدها ، المبتعث من الجامعة نفسها، وذلك حينما قطعت عنه البعثة وفصلته من وظيفته.

وأشارت في حديث نقلته عنها صحيفة المدينة  إلى أنه بعد قطع البعثة عنه، أصبح وضعه القانوني مخالفا، لافتة إلى أنه بعد وساطات مددت الجامعة بالرياض البعثة لمدة سنة.

وألمحت إلى أن سجن والدها جاء بناء على تخطيط من جهات مختصة في الولايات المتحدة، لم تسمها، مستدلة على ذلك بأنه في بداية القضية ظهرت امرأة اسمها ميشيل هيرنانديز تتظاهر بالإسلام وكانت ضمن فريق إدارة المدرسة الإسلامية التي كان والدها يتعاون معها، وأحد الشهود الأساسيين في القضية التي أقنعت الخادمة برفع الدعوى على والدها، مبينة أن تلك السيدة لها علاقات بالجهات الواقفة وراء سجن والدها.

وذكرت أنه حينما كان والدها السجين تحت سلطة الولاية في سجن لايمون كولورادو طلب نقله الى سجن آخر، وإقحامه في قضية قتل مدير السجن، على الرغم من أنه قابع بين جدران السجن.

وذكرت أن والدها في بداية القضية عام ٢٠٠٤ عاد للبيت بعد الاجتماع بمنسوبين لإحدى الجهات الرسمية الأمريكية، حيث أشار إلى أنهم طلبوا منه التعاون معهم، لكنه رفض، مشيرة إلى أنه تم بعد ذلك مصادرة جوازات العائلة وجميع الأوراق الرسمية.

وأكدت أن والدها يعيش فترة صعبة وحرجة في سجن توسان أريزونا، الذي يعج بالمجرمين وأرباب السوابق، لافتة إلى أنهم منعوا الطاقم الطبي من متابعته صحيًا، لافتة إلى أنه يعاني من مضاعفات مرض السكري وارتفاع في الكوليسترول.

وأكدت أن والدها منذ أن وطأت قدماه أرض السجن قبل ثمانية أعوام دأب على دعوة غير المسلمين للإسلام داخل السجن ولايزال حسن السيرة والسلوك بشهادة مدير السجن السابق، وهذا ماسيدعمه كثيرا في حالة الإفراج المشروط.

وأبدت خوفها وخوف أهلها من بقاء والدهم داخل سجن توسان، خشية أن يتعرض لمكروه على أيدي السجناء، مطالبة بنقله لسجن آخر معتدل.

ولفتت الى أنه تم الاجتماع قبل عشرة أيام بنخبة من المحامين الأمريكيين وعمها الدكتور أحمد التركي، الذين يتولون قضية حميدان لمناقشة آخر المستجدات بالقضية ولكنهم لم يخرجوا بشيء من هذا الاجتماع، حيث أخبر المحامون عمها بعدم وجود جديد في القضية وينتظرون ماذا يسفر عنه حكم المحكمة العليا بأمريكا.

وذكرت أنهم أشاروا إلى عدم وجود مستند قانوني وشيء محدد في الادعاءات الموجهة ضده، مطالبة بضرورة الإفراج المشروط عن والدها أو نقله للمملكة.

وأضافت أنه يوجد لديهم تسجيل للخادمة الأندونيسية تبرئ فيه ساحة والدها نافية أنه عذبها وسلب حقوقها وسجنها في سرداب لايصلح للحياة الإنسانية، قائلة: «الخادمة اعتذرت بعد زواجها من مصري عن طريق رسالة متداولة في الإنترنت وعن طريق ايميلها شخصي ولم يعد لديهم مايحتاجون به».

وأشارت المحامية لمى التركي إلى أن هناك محامين آخرين قدموا أوراقهم للترافع في هذه القضية وللنظر فيها في العام المقبل 2015 دون تحديد موعد لذلك، بالإضافة الى الجهود التي يقوم بها المحامون في السفارة السعودية بواشنطن والذين يقومون بجهود يشكرون عليها وعلى رأسهم معالي السفير عادل الجبير والدكتورة نائلة السويل والمحامي فهد الرواف، والذين يعملون ويتابعون القضية بشكل جيد.

وأثنت على جهود والد الجميع خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه الشخصي بقضية والدها وعائلتها بعد عودتهم من أمريكا وتتمنى من الله العلي القدير أن يتمم على يده لم شمل عائلتها بوالدهم المغيب قسرًا وبتهم مختلقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كن مراسلاً، أرسل خبرك هنا