أحرقها بشعره ولكن يبدو أنها لم تحترق!
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ودوت صيحات في الأوساط السعودي المختلفة، أطلق صيحاتها وأظهر دويها حادثة فريدة من نوعها، حيث فوجئ الأهل والأقارب والأصدقاء بدعوة عرس ثانٍ لأحد شعراء السعودية، إلى هنا يبدو الأمر عاديا جدا، لكن الغريب أن الداعي هو الزوجة الأولى.
وقد تباينت ردود الفعل ووجهات النظر تعليقا وتحليلا وتفهما لما بين السطور ولما حملته طيات الدعوة، فبينما رأى جمع أن هذا شيء لا يتصور من زوجة فالغيرة من طبع النساء وشأن الزوجة السابقة مع الزوجة اللاحقة لا يخفى على الموحدين (أصحاب الزوجة الواحدة) فضلا عن معددي الزوجات، وكيد النساء عظيم.
إلا أن فريقا من المتابعين وجمعا ليس بالهين من المعلقين والمتفحصين لهذا الخبر أبوا أن يصفوا هذه الزوجة بغير الوفاء خلقا وبغير حسن التبعل شيمةً، مشيرين إلى أن هذه الزوجة وسام شرف على صدور جميع النساء، بل قالوا: أين مثل هذه المصونة في الدنا خلقا وحسنَ تبعلِ.
وقرأ آخرون الدعوة قراءة أخرى ورأوا امرأة فطنة أرادات حفظ زوجها ودوام العشرة بينهما ربما لسبب أو لآخر مما يخص الزوجين بعيدا عن تطفل المتطفلين.
الجدير بالذكر أن كون الزوج شاعرا يحمل في طياته أشياء وأشياء، فليس الشعراء بشرا عاديين، ولكنهم قوم يعيشون بين ستة عشر بحرا شعريا، وبين أغراض شعرية تتعدد وتتنوع فمن مديح إلى غزل ونسيب، إلى هجاء ورثاء، وكل لبيب بالإشارة يفهم.