“موضي الشمري”: حادثة الخادمة الأثيوبية صيحة إنذار ضجت منها الفطر السليمة

أكدت المرشدة الطلابية بمدرسة أم سليم بإسكان الحرس الوطني بمدينة الرياض الأستاذة موضي بنت سعيد الشمري أن العنف ضد الأطفال ظاهرة سيئة مقيتة بدأت بالانتشار في مجتمعنا المحافظ، مبينة أنه لابد من استئصالها ووأدها في مهدها قبل شيوعها وتفشيها حفاظاً على براءة الطفولة وروعتها من الاغتيال والانتهاك.

  وطالبت الأستاذة موضي الشمري بإيقاع اشد العقوبة العاجلة مع التشهير بمن يمارس العنف ضد الأطفال بالقنوات الرسمية ، موضحة أنه لا ينبغي أن تمر حوادث العنف ضد الأطفال دون وقفات حاسمات، فلا يليق البتة أن تمرر من قبل البعض كأن لم يكن شيء، وما حادث الخادمة الأثيوبية إلا صيحة إنذار ضجت منها الفطر السليمة، تؤكد الجرم العظيم والحقد الأسود، إذ كيف يدور خلد أحدٍ مهما كانت جنسيته مجرد دوران أن يؤذي أحدا بسكين فضلا عن طفل بريء ذي ثلاث سنوات لا حول له ولا قوة، معربة عن تلك الانتفاضة العارمة التي أصابت الشارع السعودي من هول هذا الحادث النُّكُر.  

وأبانت الشمري أن هذه الحادثة تدل بما لا يترك للريب مكانا أن الخطب عظيم والأمر جلل، وطالبت بمعاملة حازمة فاصلة مع مرتكبي هذه الفظائع؛ تلك الجرائم البشعة التي يرتكبها الحاقدون الخبثاء في حوادث توقن بها أن هؤلاء شياطين في صور أناسي، أحرقوا ثياب الرحمة ودفنوا الإنسانية والآدمية حتى صارت رفاتا؛ لافتة النظر إلى أن من أَمِنَ العقوبة أساء الأدب، فليؤخذ على يديها أخذا وبيلا، ولتكن عبرة لمن خلفها ممن تسول له نفسه ممن هم على شاكلتها الردية.  

ودعت إلى وضع حلول سريعة وفعاله فيما يخص العاملين في البيوت من الخدم والسائقين للحد من الجرائم التي قد تقع منهم تجاه الأطفال، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها الجمعيات الحقوقية في هذا الشأن والتي كان آخرها وضع هاتف مجاني لتلقي الاتصالات من ذوي المعنفين من الأطفال.                                                       

ونقلت “الشمري” عن استطلاع عشوائي أجراه أحد المواقع الإخبارية ” أن نحو (77.24%) من السعوديين لا يعرفون شيئاً عن رقم 1919، الذي كانت قد خصصته وزارة الشؤون الاجتماعية لاستقبال البلاغات عن حالات العنف الأسري التي يتعرض لها أفراد المجتمع السعودي وخاصة الأطفال والنساء. بينما قال ما نسبته ( 22.58%) إنه رقم للإبلاغ عن حالات العنف الأسري.

الجدير بالذكر أن الأستاذة موضي الشمري من العاملات في مجال رعاية وحماية الأطفال من العنف ، وقد قمت بعض الأعمال والدراسات بالتعاون مع الجهات الرسمية كانت محل تقدير وإعجاب الجميع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كن مراسلاً، أرسل خبرك هنا