“حزة الشيطان” الثالثة عصرا !!

أكد مصدر أمني أن توقيت حدوث معظم الجرائم الأمنية تعد في الساعة الثالثة عصرا ، لافتا إلى أن الأرقام أوضحت أن هذا الوقت يشهد تناميا في حدوث الجريمة في السعودية بسبب ما أسماه خلود معظم الناس للنوم وارتفاع درجات الحرارة ولأنه توقيت مفاجئ لا يتنبأ فيه الناس بالسرقة.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم إن هذا التوقيت مدروس بعناية في علم الجريمة، وهناك عناصر يبحث عنها المجرم في استكمال جريمته منها المكان ودافع الجريمة ووقتها، مبينا أن من أهم عناصر تنفيذ العمل الإجرامي هو توقيت الجريمة.

وأفاد الفغم وفقاً لـ «مكة» أن المجرم يتوخى التوقيت الذي يكون فيه الناس أقل حركة وهو وقت القيلولة عند معظم السعوديين وهي استراتيجية تتغير وتتبدل لدى المجرمين في رمضان حين يحول معظم الناس ليلهم إلى نهار ناهيك عن أنه توقيت يفرغ فيه جميع موظفي الدولة من أعمالهم من الثانية والنصف وحتى الرابعة، وهي فترة موجودة في القرآن الكريم في آية (ثلاث عورات لكم)، ومنها بعد الظهيرة بعد احترار الشمس قبل العصر وهي مدعاة للسارقين في التحرك، مستغلين تشغيل مكيفات المنازل ووقت راحة وسكون الجسم بعد يوم عمل مضن.
وأبان أن الإسلام يحترم التوقيت ويجله كشريعة كالصيام في رمضان وعرفة تحت تأطير الوقت على الرغم من أن الصيام هو نفس الصيام، متمنيا من المواطنين الحذر في الأوقات الميتة خاصة في فصل الصيف حيث يطول النهار.
تطور الجريمة
بدوره قال مدير شرطة منطقة مكة المكرمة الأسبق اللواء عساف القرشي إن الجرائم والسرقات لا ترتبط بتوقيت معين إلا أنها تزيد في فترات عن أخرى كالثالثة نهارا والتي تعد الأعلى مقارنة مع الساعات الأخرى بحكم أن الجريمة لا ترتبط بوقت معين، مبينا أنه من الثالثة إلى الرابعة يعد وقت ركود وفترة قيلولة بعد العمل، ومعروف لدى الأمنيين أن الجريمة في النهار أكثر منها في الليل في بعض الأحيان، بحكم خلو المنازل في النهار من أصحابها.
وأوضح أن الظروف تغيرت ويمكن تفسير ذلك بأنه تغير معطيات العصر، والجريمة تطورت وتغيرت وأصبحت لها نظريات وعلماء متخصصون وخبراء أمنيون في معرفة أساليبها، ومع هذا كله يتتبع المجرمون ظروف الجريمة في معرفة مواقيت الاستلام والتسليم للدوريات ودخولها ووجود رجال الأمن ومعرفة الدوريات الثلاث، وقلة المارة في الطرقات في هذا الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كن مراسلاً، أرسل خبرك هنا