نقص “الديزل” بالعاصمة المقدسة يربك المشاريع
خلت محطات الوقود في مكة منذ ما يقارب الخمسة أيام من مادة “الديزل “حيث أعرب المواطنون من أصحاب الأعمال والسيارات الكبيرة عن استيائهم جراء هذه الأزمة مؤكدين صعوبة الحصول على تلك المادة.
“رصد نيوز” قامت بجولة ميدانية على عدد من محطات الوقود الموجودة في مكة ، وتبيَّن عدم توفر هذه المادة في أي من تلك المحطات. قال أحد العاملين في إحدى المحطات:” المحطة خالية من مادة الديزل منذ أسبوع تقريبًا وإلى الآن لم نتمكن من الحصول عليها، ولا ندري متى تنتهي هذه الأزمة؟ ، مرجحًا السبب لعدم توفير الكميات الكافية في ظل الطلب المتزايد، و خاصة من قبل أصحاب مركبات النقل الثقيل.
كما أبدى آخر تخوفه من انعكاس هذه الأزمة سلبًا على الأسعار ممَّا يتسبب في رفع أسعار “الديزل ” مؤكدًا أنَّ هذه الأزمة تتكرر بشكل مستمر، حيث أشار إلى أن سعر اللتر 0,26 ريال، لكنه اشتراه من أحد المحطات ب0,27 ريال بسبب انقطاعه .
خالد المتعب سائق شاحنة في إحدى الشركات طَالَبَ بسرعة تدخل الجهات ذات العلاقة، وإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة موضحًا توقف عدد من المعدات الثقيلة مما يتسبب بخسائر كبيرة .
يُشار إلى أن الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول، رئيس اللجنة الفرعية لإعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، أوضح أن برنامجه يعمل حاليًا مع وزارة البترول، وأرامكو السعودية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية؛ لتحديد الخطوات اللازمة لزيادة استخدام مركبات الديزل، مبينًا أنها الأكثر كفاءة من مثيلاتها التي تعمل بالبنزين.
وبيّن أن البرنامج يعمل مع كل من وزارة الداخلية، والنقل، والمالية على تقليص عدد المركبات الخفيفة القديمة، مشيرًا إلى أنها تمثل 25 % من عدد المركبات، وعددها 2.2 مليون مركبة تؤثر في اقتصاد الوقود.
وأوضح الأمير عبد العزيز أن هذه الخطوات تشمل تحسين مواصفات وقود الديزل، والتأكد من توفره في محطات الوقود داخل المدن، لافتًا إلى أن قطاع النقل يستهلك 25% من استهلاك المملكة من الطاقة الأولية.
والجدير بالذكر أنَّ أزمة الديزل التي بدأت في الرياض منذ عدة أيام ما زالت مستمرة، وتسببت في إرباك الحركة المرورية أمام بعض محطات الوقود التي يتوفر فيها الديزل.
واصطفَّ طابور الشاحنات، والسيارات التي تستعمل الديزل أمام المحطات، في ظل وعود شركة أرامكو السابقة بإنهاء الأزمة، التي ما زالت مستمرة حتى الآن.