غسل الكعبة فى 90 دقيقة وبـ 45 لترًا من ماء زمزم.
أوضح الشيخ (عبدالقادر بن طه الشيبي)- كبير سدنة بيت الله الحرام- أن غسل جدار الكعبة يتم من الداخل بـ45 لترًا من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي، والعود الكمبودي الفاخر، وذلك باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد.
وقال بحسب صحيفة «عكاظ»: إن فتح باب الكعبة الشريفة يتم بعد صلاة الفجر بساعة في يوم غسلها، حيث يدخل الملك أو من ينيبه إلى داخل الكعبة الشريفة، ويصلي ركعتين داخلها في المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، كذلك يدخل ضيوف الدول الإسلامية الكعبة المشرفة للصلاة فيها بعد ذلك، ويشارك سمو الأمير مع سدنة بيت الله الحرام في غسلها، وبعد الانتهاء من مراسم الغسل التي تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف، يطوف سمو أمير منطقة مكة المكرمة بالكعبة الشريفة.
وأوضح كبير السدنة أنه لا يستطيع أن ينام ليلة غسل الكعبة المشرفة؛ لاهتمامه بهذه الشعيرة، كونها المناسبة الروحية التى ينتظرها بفارغ الصبر، حيث يحرص على الذهاب إلى المسجد الحرام قبل صلاة الفجر، ويظل حتى انتهاء مراسم الغسل، وإغلاق باب الكعبة المشرفة.
وعن دور السدنة في خدمة مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول (الشيخ الشيبي): نتولى عملية تنظيف المقام، وتبخيره، وعادة ما يكون فتح باب مقام إبراهيم محددًا للتنظيف فقط.
ووصف الشيخ (عبدالقادر الشيبي) الكعبة من الداخل بأنها: أرض عادية وبها ثلاثة أعمدة وسقف، وفي السابق كان هناك من يقدم هدايا للكعبة عبارة عن أباريق، وسطول من النحاس والفضة تستخدم للغسيل، ثم تُباع عند الحاجة لإصلاح شيء بالكعبة، ولكن الآن وفي عهد حكومتنا الرشيدة أصبحت عملية إصلاح، وترميم الكعبة المشرفة تحظى باهتمام كبير من الدولة أيدها الله، فلم يعد هناك حاجة لمثل هذه الهدايا.
ووجه الشيخ عبدالقادر الشيبي شكره، وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما يبذله من رعاية كريمة، واهتمام لا محدود بالحرمين الشريفين، وقال نيابة عن أسرة آل شيبي؛ أشكر حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) حفظه الله، على كل ما يقدمه من فائق العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وبقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
(السديس)
ومن جانبه أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أن هذه المناسبة تأتي انطلاقًا من مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين عامة، واهتمامًا من القيادة الرشيدة خاصة، واهتمامها بكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، وما يولونه إياها من الاهتمام والرعاية والحرص والعناية، وتطبيقًا لما جاءت به الشريعة المطهرة، وما حثَّت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره.بحسب (الوفد).