يتوجه الناخبون المصريون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم الاثنين والثلاثاء لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ويخوض السباق الانتخابي وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي واليساري حمدين صباحي.
و لقد اتَّخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة، كما نشرت عشرات الآلاف من عناصر الجيش في أرجاء البلاد.
ويتوقع المحلِّلون اكتساحًا لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، الذي قد قام بعزل أول رئيس ديمقراطي منتخب لمصر (محمد مرسي)، والذي يحظى بدعم العديد من كبار رجال الأعمال، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية.
وقد وضع السيسي في حملته الانتخابية خُططًا لتطوير الزراعة، والإسكان، والتعليم، والمناطق الفقيرة والعمالة، كما يرى كثير من المصريين بأن السيسي ذا الخمسة وخمسين عاماً بإمكانه إرساء الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.
وقد أُطيح بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي بعد احتجاجات واسعة، ويحاكم حالياً على مجموعة من الاتهامات، ولكنه ينفي بشدة ارتكاب أي مخالفات، وقد فرضت السلطات العسكرية في مصر حظراً على جماعة الإخوان المسلمين، معلنةً بأنها (منظمة إرهابية)، كما اعتقلت كبار قادتها والعديد من مناصريها.
ويعتبر حمدين صباحيي _الذي خاض الانتخابات الرئاسية مسبقًا _بديلًا للناخبين الشباب الذين يفضلون المرشح المدنيّ على العسكريّ،
وقد وعد صباحي ناخبيه بمكافحة الفساد، وتعزيز الحقوق المدنية في البلاد.