رفعت الشركات الموردة للأرز وخاصة مع اقتراب شهر رمضان أسعار بعض أصنافها بنسبة 37 ــ 39 في المائة في غضون أسبوعين تقريبا ، لتصل إحدى العلامات التجارية إلى 290 ريالا مقابل 208 ريالات للكيس (40 كجم) بنسبة 39 في المئة، فيما وصلت العلامة التجارية المنافسة إلى 370 ريالا مقابل 270 ريالا للكيس بنسبة 37 في المئة.
وتستورد المملكة أكثر من 1.3 مليون طن من الأرز سنويا، وتقسّم تلك الكميات على 80 في المئة يتم استيرادها من الهند، و 20% متبقية لأصناف أخرى من الأرز، يتم استيراد جزء منها من أحد الأقاليم الباكستانية بكمية تقدّر بـ10 في المئة من الكميات المستوردة، وهي الأصناف التي لا تجد طلبا في السوق السعودية مقارنة بالأصناف الهندية
إضافة إلى أصناف من الفلبين وتايلاند، وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة العالمية “فاو”، التابعة للأمم المتحدة، أن يرتفع مخزون الأرز العالمي بنسبة 3% ليصل إلى 183 مليون طناً في عام 2014، ووفقاً لمراجعة تجريها المنظمة لأسواق المنتجات الزراعة العالمية مرتين سنويا، يتوقع أن تسجل كل من الصين وتايلاند وفيتنام زيادات في مخزوناتها.
كما ذكرت تقارير اقتصادية باكستانية وأخرى هندية ، أن هذا العام يشهد ارتفاعاً في أسعار الأرز، خاصة المصدر من باكستان والهند، وذلك بعد ارتفاع نسبة الطلب على الأرز في الأسواق العالمية أخيراً.
وقالت إن أهم أنواع الأرز الهندي والباكستاني “البسمتي”، تضاعفت صادراته ثلاثة أضعاف خلال السنوات الأربع الأخيرة، وارتفع الطلب بشكلٍ كبيرٍ في إيران وأسواق غرب آسيا.
وأشارت إلى أن أكبر سوق مستهلك للأرز المصدر، خاصة من الهند، خلال العام الجاري هو السوق الإيراني الذي يستقبل نحو مليون و400 ألف طن سنوياً، ويليه السوق السعودي الذي يستقبل أكثر من 700 ألف طن.
كما بيّنت التقارير أن الأرز الهندي والباكستاني سبق أن شهدا ارتفاعاً قبل ثلاث سنوات في عددً من الأسواق العالمية، خاصة مع ارتفاع الطلب عليه في دول أوروبا وإيران ودول الخليج ، إلى جانب ارتفاع كلفة الإنتاج في الدول المصدرة بارتفاع الأيدي العاملة والأدوات الخاصّة بالزراعة.
وكشفت التقارير عن أن الهند منذ ثلاث سنوات أصبحت أكبر مصدر للأرز في العالم ، بعد أن كانت باكستان الأولى عالمياً لسنوات طويلة ، وذلك عقب دخول الأرز الهندي للصين وارتفاع الطلب على البسمتي في أفغانستان ونيجيريا وساحل العاج وبعض دول إفريقيا.
يُشار إلى أن حجم الاستهلاك للأرز في السعودية، وفقاً لتقارير محلية، يراوح بين 1.1 و1.2 مليون طن سنوياً؛ يهدر منه نحو 25 في المئة تقريباً نتيجة العادات والتقاليد في المملكة التي تسبّبت في إسراف الكثير من المجتمع في استهلاك الأرز وغيره من السلع.