وأكد الرميح خلال عرضه الذي قدمه في المؤتمر أن صناعة النقل بالخطوط الحديدية في المملكة تشهد تطوراً متسارعاً ونمواً مطرداً يجسد الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة – رعاها الله – وأسهم ذلك في التوسع في مشاريع وشبكات الخطوط الحديدية لتتوفر خدمات النقل السككي لجميع المستفيدين في مختلف أنحاء المملكة، موضحاً أنه منذ تدشين الملك عبدالعزيز السكك الحديدية قبل أكثر من 70 عاماً والمملكة تعيش نموًا يصل بنا اليوم إلى أكثر من 5 آلاف كم تربط قلب المملكة بأطرافها من خلال تقديم الخدمات لنقل الركاب ونقل البضائع والثروات الطبيعية.
وبين الرميح أن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تستهدف إستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية ربط أكثر من 8 آلاف كم من الخطوط الحديدية بحلول عام 2030 بأحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة والسلامة.
وأوضح أن المملكة تسعى بشكل حثيث إلى المحافظة على البيئة وفق عدة مبادرات وطنية، بالإضافة إلى استخدام وسائل النقل السككي الحديثة أسهمت بانخفاض 85% من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الرميح، أن عدد الركاب ارتفع في السكك الحديدية خلال الربع الأول من عام 2022 إلى 3.11 ملايين راكب بنسبة نمو بلغت 208% عن العام الماضي، كما نقل أكثر من 3 ملايين طن من البضائع بنسبة ارتفاع 26%، مشيرا إلى أنه خلال شهر مارس من عام 2022 دشنت خدمة نقل السيارات عبر القطارات من محطة الرياض إلى محطة القريات كأول خدمة من نوعها بالشرق الأوسط.
كما تطرق إلى مساهمة شبكة الجبيل التي تُنشأ حالياً في ربط المنشآت الصناعية بميناء الجبيل، ونستهدف أن تنقل أكثر من 345 حاوية، وحمولة 2700 شاحنة يومياً، وانخفاض الانبعاثات الكربونية الضارة في الجبيل بمقدار 573 كجم من ثاني أكسيد الكربون.
وفي جانب التوطين وصناعة الكفاءات وضح الرميح الدور الإستراتيجي للمعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية (سرب) من توطين وتطوير الكفاءات المهنية في تخصصات قيادة القطارات، تشغيل وإدارة المحطات، أنظمة الاتصالات والتحكم، صيانة القطارات والعربات، كما بدأ المعهد في هذا العام 2022 تقديم دبلوم قيادة القطارات للمتدربات لتمكينهن في جانب قيادة القطارات وذلك امتداداً لمسيرة التوطين لهذه الصناعة الحيوية.
يذكر أن هذا المعرض والمؤتمر يتخلله مجموعة من العروض التقديمية والاجتماعات والمقابلات حول عددٍ من الموضوعات، مثل أنظمة الربط الذكية والعمليات المؤتمتة والآمنة وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات والعمليات المستدامة وغيرها، بهدف إرساء منظومة قطاع نقل ذكي ومستدام.
كما يُعد بوابةً لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في القطاع ومجالاً للفرص التجارية في قطاع السكك الحديدية والخدمات اللوجستية والنقل، من خلال تسهيل فرص التواصل وتعزيز العلاقات والحوارات البنّاءة بين الحضور، ولمناقشة الموضوعات الأكثر إلحاحاً في مشهد قطاع النقل والسكك الحديدية العالمي وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في القطاع.