ضابط مخابرات عراقي سابق : هناك خلايا لإدارة الاموال وتدريب عناصر لاعداد ميليشيات في دول بالمنطقة

في رده على سؤالا وجه إليه عن تقييمه للظاهرة الميليشياوية في العراق رد رئيس شعبة أمريكا في المخابرات العراقية السابقة سالم الجميلي قائلاً : تأسست المليشيات  من قبل الاحزاب الدينية إثر احتلال العراق عام 2003 على أسس طائفيه لهذا فهي تستهدف فئة معينه من الناس وأول مليشيا دخلت العراق كانت قد تم إعدادها في الخارح هي قوات بدر بقيادة هادي العامري.

مضيفاً : اذا تفحصنا  خلفيات  المليشيا الفاعلة حاليا على الساحة العراقية  نجدها مرتبطهةوممولة 100% من إيران فهي تتلقي التدريب والتسليح والدعم الأمني والعسكري من الحكومة الايرانية بل أنها اذرع للحرس الثوري الإيراني ، بالتالي فهي تفرض سيطرتها علي المشهد الأمني والسياسي في العراق بشكل تام  .

وأستطرد “الجميلي” الضابط في المخابرات العراقية بحديثه قائلاً: لا ينبغي إغفال أن الميليشيات قد تلقت تدريبات على الخطف والقتل وسرعان ما توسع نفوذها الأمني والسياسي وأصبح لها مصادر تمويل مالي متعددة ، مؤكداً ان تلك الميليشيات أصبح لها امتدادات من أبناء تلك البلدان لنقل تجربتهم وقد أسست لها خلايا لإدارة الأموال والقيام بعمليات الإعداد والتدريب للخلايا في عدد من دول المنطقه ، وبحسب وصفه فأن هذا الأمر يعتبر من أهم  عوامل  تهديد  الأمن الأقليمي  واستقرار المنطقة برمتها.

أما بخصوص الحملة العربية والاقليمية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الإرهابية فقد أعتبر الجميلي هذه الخطوة ضرورية للغاية لتجريم الميليشيات ، مبيناً أنها لا تختلف بالجرائم التي ترتكبها عن داعش والقاعدة بشيئ سوا أن نشاطها ما زال محصورا في العراق وسوريا واليمن حديثا وأكد أنها لن تلبث أن تصبح أفعالها دوليه علي مستوى العالم بأسرة لهذا فأن العالم مطالب بوضع حد لنفوذها المتزايد بشكل سريع وخطير للغاية. موضحا أن كل المنظمات الإرهابيه التي هددت الأمن العالمي نشأت بنفس الطريقه التي نشأت بها المليشيات في العراق لهذا على العالم أن يتوخى الحذر، على حد تعبيره.

ووفقا لإعتبار أن إيران اللاعب الأبرز في العراق والصانع الأكبر للظاهرة الميليشياوية فقد قال الضابط العراقي السابق :  إن لإيران مصالح مشروعه ينبغي احترامها كدولة جاره لكن لا ينبغي لايران أن تقوم بتنفيذ مشاريع سياسية وطائفية غير مشروعه من خلال المليشيات عن طريق الإرهاب ولا ينبغي أن يكون الحشد الشعبي لمواجهة الإرهاب غطاء شرعيا للمليشيات ، على حد قوله.

وفيما ينتظر العراق والمنطقة من مستقبل غامض في حال بسطت الميليشيات سطوتها بالكامل على العراق ، فقد أجاب الجميلي قائلا : أن استمرار ذلك الأمر سيؤدي إلى دخول المنطقة بشكل حتمي الحدوث إلى حرب أهلية وربما إلى حرب أشد ضراوة وشراسة على مستوى المنطقة الاقليمية بالكامل عندما يتوسع نفوذ تلك الميليشيات إقليميا .

وختم الجميلي بالقول : أن السلوك المتوحش الفوضوي الذي تنتهجه تلك الجماعات فرض على الأطراف الأخرى رغبة بالانتماء إلى منظمات إرهابية ايضاً دفاعا عن النفس وهذا أخطر ما يكون على الاطلاق بهكذا سيناريو مؤلم وقاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كن مراسلاً، أرسل خبرك هنا