ولادة جيش “أنصار السنة” في إب وتعز لقتال “الحوثي”

في تطور ينذر بدخول اليمن منزلق الحرب الأهلية الشاملة، أعلن عن تشكيل جيش أنصار السنة لقتال الحوثيين، بعد سيطرتهم على محافظات حجة وذمار وإب وتوسع سيطرتهم لتشمل 9 محافظات شمالية.

وكشف القيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، وعضو البرلمان محمد ناصر الحزمي أن القيادي الإصلاحي حمود سعيد المخلافي دعا أبناء تعز وأب العاملين في الوحدات العسكرية والأمنية إلى سرعة ترك وحداتهم ومعسكراتهم، والعودة إلى محافظتيّ تعز وأب لتأسيس جيش «أنصار السنة» لمواجهة مسلحيّ الحوثي في إقليم الجند.

وتوقع الحزمي أن ينضم لدعوة المخلافي الكثير من القيادات المجتمعية في إقليم الجند، وإقليم سبأ الذي يضم محافظات البيضاء والجوف ومأرب.

ويثير تقدم الحوثيين وسط وجنوب اليمن مخاوف من قتال واسع بينهم من جهة، وبين مسلحي القبائل وتنظيم القاعدة من جهة أخرى.

وفي تطور ذي صلة، سيطر عناصر يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة ليل الأربعاء الخميس على مديرية العدين التابعة لمحافظة إب ، وذلك بعد سيطرة الحوثيين على مركز المحافظة.

وأكد مصدر امني إن مسلحين من القاعدة «سيطروا على العدين بعد أن شنوا هجوما على مديرية الأمن ومبنى السلطة المحلية ومركز البريد والبنك التجاري في المدينة»، مما أسفر عن «مقتل خمسة من أفراد الشرطة».

واعتبر مصدر محلي أن سيطرة القاعدة على المدينة هو بمنزلة «رد على تواطؤ السلطات في تسليم مركز إب  للحوثيين».وتبعد مدينة أب، عاصمة المحافظة، حوالي عشرين كيلومترا عن العدين.

وفي السياق اجتمع مسلحون قبليون في مدينة إب لرفض وجود الحوثيين هناك.

وتوعدت القاعدة بشن حرب من دون هوادة على الحوثيين الذين ينتشرون بسرعة في اليمن من دون أي مقاومة من الدولة، في ظل تاجيج للتوترات الطائفية في البلاد.

وفي مدينة تعز الكبرى والقريبة من إب، رصد وصول بعض المجموعات من الحوثيين إلى تخوم المدينة، لكن اجتماعا امنيا عقد بين السلطة المحلية وأنصار الله، وتم الاتفاق على «عدم دخول المسلحين الحوثيين وغير الحوثيين، إلى المحافظة، وتجنيب تعز أي إعمال عنف أو تخريب»، بحسب مسؤول محلي. ويهدف هذا الاتفاق على ما يبدو إلى تجنب حصول مواجهة في اكبر مدينة سنية في اليمن.

وكان قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تشمل تعز تعهد بأنه سيتصدى للحوثيين، ولن يسمح لهم بدخول المدينة.

ويؤكد الحوثيون أن دافعهم الأساسي للانتشار في إب هو «تعقب العناصر المتطرفة».

إلا أن مصادر محلية وقبلية وأمنية متطابقة أكدت لوكالة فرانس برس أن العشرات من عناصر القاعدة رصدوا في إب وتعز في خطوة تنذر بمواجهات مع الحوثيين.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن «المشهد اليمني يتجه إلى حرب مفتوحة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة».

وفي رداع بوسط البلاد، اعدم عناصر تنظيم القاعدة القيادي الميداني الحوثي الشاب خليل الريامي الذي اعتقلوه خلال اشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء.

وأفاد تقرير أمني بسقوط قتلى وجرحى في كمين نصبه مسلحون ينتمون للقاعدة أمس استهدف مسلحين حوثيين في غرب المدينة.

وفي حي القاع بوسط صنعاء، القي مسلحان على دراجة نارية قنبلة على أحد المقار التابعة للحوثيين، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين.

إلى ذلك، قال مصدر يمني إن رجال قبائل هاجموا خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط في البلاد مساء الأربعاء، وهو ما تسبب في وقف تدفق الخام.

وتتعرض خطوط أنابيب النفط والغاز اليمنية لأعمال تخريب متكررة على أيدي رجال قبائل ساخطين، خصوصا منذ أن أدت احتجاجات حاشدة مناوئة للحكومة إلى فراغ في السلطة عام 2011، وهو ما تسبب في نقص

الوقود وتراجع أرباح الدولة من التصدير.

وينقل خط الأنابيب الخام من حقول مأرب في وسط اليمن إلى مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر.

وتنفذ قبائل مدججة بالسلاح هذه الهجمات لإجبار الحكومة على تنفيذ مطالب، منها توفير فرص عمل وتسوية نزاعات على أراض، والإفراج عن أقارب مسجونين.

 نقلا عن (القبس)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كن مراسلاً، أرسل خبرك هنا