اليونان تستعين بأمل كلوني لاسترداد قطع أثرية من بريطانيا

التقت أمل كلوني الزوجة الجديدة لنجم هوليوود جورج كلوني، رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس في إطار حملة تقوم بها اليونان لاستعادة منحوتات بارثينون المعروضة في بريطانيا.
واستعانت اليونان بمكتب المحاماة الذي تمتلكه كلوني في العاصمة البريطانية لندن لمتابعة طلبها الخاص باسترداد المنحوتات.
ويحتفظ المتحف البريطاني بهذه المنحوتات والتي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد والمعروفة في بريطانيا باسم “مرمرة إلجين “.
وقد جلب اللورد إلجين هذه المنحوتات، التي تجسد رجالا وآلهة ووحشا، من معبد بارثينون في أثينا عام 1811 الى بريطانيا. وكان إليجن يعمل وقتها سفيرا لبلاده لدى الإمبراطورية العثمانية والتي كانت تحكم اليونان في ذلك الوقت.

وزارت أمل كلوني وزملاؤها في مكتب المحاماة معبد بارثينون الاربعاء بعد مشاركتها في مؤتمر صحفي مع وزير الثقافة كوستاس تاسولاس.
وقال تاسولاس للصحفيين إن بلاده تنظم حملة تهدف إلى استعادة المنحوتات المصنوعة من الرخام ليس فقط من أجل اليونان ولكن لانها جزء من التراث العالمي.
سجادة حمراء لأمل كلوني
ولقيت أمل علم الدين معاملة خاصة من قبل الحكومة اليونانية حيث رافقها الرئيس اليوناني ساماراس ووزري الثقافة تاسولاس في جولة في متحف أكروبوليس- وهو شرف لا يحظى به غالبا إلا كبار الضيوف الاجانب.
وطلبت اليونان من المحامية المتخصصة في حقوق الانسان وزملائها تأمين عودة منحوتات بارثينون- وهي مهمة بالغة الأهمية.
وتؤكد اليونان أن المنحوتات نقلت بطريقة غير مشروعة وينبغي استعادتها لعرضها في متحف أثينا الجديد. غير أن المتحف البريطاني والحكومة البريطانية ترفض تلك المزاعم.
وقال المحامي نورمان بالمر، الي يعمل بمكتب كلوني للمحاماة، إنه يأمل في التوصل إلى “مصالحة وتسوية ودية” بشأن المنحوتات، مشيرا إلى أنه في حال تعذر ذلك “فثمة اعتبارات أخرى ستكون محل البحث.”
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمتحف وصفت زوجة كلوني الجديدة الدعوى اليونانية بشأن المنحوتات الأثرية بأنها “مجرد قضية”. ولم تتفوه بأي كلمة أخرى.
وحذر السير جون بوردمان، الخبير البارز في الآثار في جامعة أوكسفورد، مؤخرا من هذا التحرك اليوناني وأعتبر أن مثل هذه الخطوة تشكل “سابقة مروعة” للمتحف البريطاني والمتاحف الأخرى.
وقال لصحيفة ديلي تليغراف إن ذلك سيؤدي إلى ظهور مطالب كثيرة من دول أخرى، وسوف “يقود إلى تدمير كل المتاحف الرئيسية في العالم”، مثل متحف اللوفر في باريس أو المتاحف في برلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كن مراسلاً، أرسل خبرك هنا