تمهيدا لانفصال الجنوب عن اليمن .. الجنوبيون يطلبون وقف صادرات النفط

أمهل متمردون يمنيون يسعون لانفصال الجنوب عن الشمال الحكومة حتى 30 نوفمبر لإجلاء جنودها وموظفيها من المنطقة، وطالبوا الشركات الأجنبية التي تنتج النفط والغاز في المنطقة بوقف صادراتها على الفور. وقدم الحراك الجنوبي هذه المطالب في بيان بعد مظاهرات حاشدة في مدينتي عدن والمكلا بجنوب اليمن يوم أمس الأول.
وقال البيان «دولة الجنوب قادمة، ولن تمنعنا أي قوة من تحقيق ذلك». ويسعى الحراك إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال عام 1990. ويتزامن البيان مع أزمة سياسية في شمال اليمن دفعت الحراك الجنوبي على ما يبدو إلى تجديد مطالبه بإقامة دولة مستقلة في الجنوب في تطور تراقبه عن كثب المنطقة التي تئن من الحروب وتلعب دوراً حيوياً في إمدادات النفط العالمية. وفي الشهر الماضي سيطر الحوثيون المتمركزون في شمال اليمن على العاصمة صنعاء، وهو ما قوض سلطة الحكومة التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي.
ويبدو أن ما شجع الحراك الجنوبي هو قدرة الحوثيين على إملاء شروطهم على هادي وتفوقهم على المؤسسة العسكرية التي أضعفتها الانشقاقات. وطالب الحراك جميع الشركات العاملة في قطاعي النفط والغاز بوقف التصدير إلى أن يتولى فنيون يعينهم الحراك مراقبة العملية ويبدأ إيداع «الدخل في البنك معتبر متفق عليه باسم دولة الجنوب القادمة».