أفصح عضو الرابطة الطبية للاجئين السوريين الدكتور محمد النعيمي عن إجراء الرابطة عمليات إجهاض لمئات السوريات اللاتي تعرضن للاغتصاب على يد جيش النظام السوري وحزب الله اللبناني، وذلك بعد حصول الرابطة على استشارات دينية من علماء دين بينهم سعوديون، أباحوا تلك العمليات.
وأوضح النعيمي وفقا لصحيفة مكة أن الرابطة لم تتحصل على فتاوى دينية تبيح الإجهاض حتى الآن، وإنما تحصلت على استشارات دينية في بعض الحالات التي أجازت إجهاضهن، إذ إن شهر الحمل وعمر الفتاة يلعبان دورا في عمليات الإجهاض.
وبين أن هناك نساء سوريات تم لهن عمليات ولادة من حالات اغتصاب، ويتم حاليا رعاية أطفالهن في مراكز خاص لرعاية مواليد حالات الاغتصاب، لافتا إلى أن بعض حالات الإجهاض تمت بناء على طلب من صاحب العلاقة بعد تفكير الفتاة بالانتحار أو إيذاء الجنين بسبب دمار نفسياتهن جراء ما تعرضن له.
وأبان النعيمي أن الرابطة رصدت وجود شرائح تشبه شرائح الهاتف المحمول زرعت من قبل أفراد من النظام في مناطق طبية وأخرى تابعة للاجئين لتحديد مكانها لقصفها بالطائرات الجوية، مشيرا إلى أن الرابطة أطاحت بشخص كان يجهز مركبة لتفجيرها في منطقة طبية تم زرع شريحة بها بهدف الاستهداف العسكري.
وأوضح إن الوضع الطبي الميداني في سوريا يختلف بحسب المناطق المحررة التي يعتبر الوضع الطبي فيها جيدا لوجود الأطباء وسهولة التنقل مقارنة بالمناطق المحاصرة التي يعتبر الوضع الطبي بها كارثيا نظرا لنقص الكادر الطبي واستهداف النظام لها بالطائرات، ما سبب نقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية بتلك المناطق.
ونوه إلى أن الرابطة دفعت ثمنا باهظا، حيث خسرت كثيرا من الأرواح والأموال بسبب استهداف طواقمها.
وأشار إلى أن أفراد وطواقم الرابطة اضطروا إلى صنع أكياس خاصة لتخزين الدم من المتبرعين، مبينا أن وجود تركيا بجانب سوريا أراح الأطباء كثيرا إذ إنهم موجودون نهارا في سوريا لعلاج المرضى وبالليل يذهبون إلى تركيا للمبيت بها والاستعداد لليوم الآخر بإحضار بعض الأدوية والمعدات الطبية الناقصة.
وذكر أن أسعار الأدوية في تركيا مكلف، إذ إن التجهيزات الطبية الخاصة لإجراء عملية لشخص واحد تكلف الرابطة ألف دولار، لافتا إلى أن شلل الأطفال كان قبل الثورة السورية صفر%، بينما انتشر في الوقت الحالي بسبب استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية.
وقدر النعيمي عدد أفراد الرابطة الطبية للاجئين السوريين الميدانيين بـ500 فرد، وأن أعمالهم التطوعية بدأت بجمع ثياب وعباءات للاجئين واللاجئات السوريين، وامتدت بفضل الجهود الفردية والهيئات الإغاثية إلى جمع مواد طبية وغذائية وعمل مراكز طبية ميدانية وكفالة الأسر والأيتام.
إجهاض بالمئات لمغتصبات الأسد
الزيارات: 1658
التعليقات: 0