ومن المعتقد ان مئات من البريطانيين ذهبوا الى سوريا للانضمام الي مسلحين يقاتلون قوات الرئيس بشار الاسد.
وقال ضباط كبار بالشرطة ومسؤولون امنيون انهم يخشون ان متشددين اسلاميين قد يدفعون هؤلاء المقاتلين الى التطرف ويعودون لتنفيذ هجمات في اراضي بريطانيا.
وقالت هيلين بول المنسقة الوطنية لسياسات مكافحة الارهاب في بيان قبل اطلاق الحملة اليوم الخميس “نشعر بقلق متزايد بشان اعداد الشبان الذين كانوا أو لديهم النية… للانضمام الي الصراع”.
واضافت: “نريد ان نضمن ان الناس -خصوصا النساء- الذين لديهم قلق على احبائهم يحصلون على معلومات كافية بشان ما يمكنهم القيام به لمنع حدوث هذا”.
وفي الاسبوع الماضي قتل مراهق من جنوب انجلترا في القتال في سوريا. وقالت الشرطة ان كل من يقاتل في سوريا ويعود الى بريطانيا يواجه خطر القبض عليه.
واعتقل حوالي 40 شخصا في الاشهر الثلاثة الاولى من هذا العام مقارنة بـ 25 على مدى عام 2013 بكامله.
وأحد اولئك الذين القي القبض عليهم هذا العام سجين سابق في غوانتانامو يدعى معظم بيج وجهت اليه اتهامات في مارس اذار بمخالفات مرتبطة بالارهاب رغم ان مؤيديه يقولون انه كان يقوم فقط بعمل انساني.
وقالت بول ان السلطات تدرك ان القتال لم يكن الهدف لجميع من ذهبوا الي سوريا. واضافت ان الحملة تهدف الي توعية الناس بشان كيف يمكنهم مساعدة المحتاجين في سوريا “بشكل آمن وقانوني”.
وقال اندرو باركر المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم15) في تشرين الاول (اكتوبر) ان نسبة متزايدة من عمله في مجال الاستقصاء الاجتماعي تتعلق بسوريا. واضاف: “أغلبه يتعلق بافراد من المملكة المتحدة سافروا للقتال هناك او يطمحون للقيام بهذا العمل”.
وقاد باركر رد إم15 على التفجيرات الانتحارية التي وقعت في لندن في 2005 وأودت بحياة 52 مدنيا. ومن المعتقد ان بعض منفذي تلك التفجيرات تلقوا تدريبات في معسكرات لـ”القاعدة” في افغانستان وباكستان.